عمان - الدستور - خالد حسنين
عقد مجلس إدارة نادي الجزيرة المنتخب، أولى جلساته الرسمية في ساعة متأخرة أمس، حيث تم توزيع المناصب بين الأعضاء، فضلاً عن مناقشة الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة.
وكانت الانتخابات التي أقيمت ليلة أمس الأول، أسفرت عن انتخاب مجلس إدارة جديد لقيادة النادي خلال العامين المقبلين، وذلك بحضور (98) من أصل (127) عضواً من الهيئة العامة مسددين لاشتراكاتهم ويحق لهم الانتخاب.
وأسفرت النتائج النهائية بعد الفرز، عن فوز جمال العواملة (87 صوتاً)، كمال العواملة (82)، عبد الحميد السعيد (81)، نبيل بوشه (79)، مروان المنهى (78)، محمد الجبالي (74)، محمد روبين (63) وحكم جرار (62) بعضوية مجلس الإدارة، فيما لم يحالف التوفيق كلاً من محمد غازي (46) ووليد البسط (29)، مع الإشارة إلى أن منصب الرئيس، فاز به سمير منصور بالتزكية، بعد أن تقدم وحيداً لهذا المقعد.
وكانت الهيئة العامة ناقشت التقريرين الإداري والمالي قبيل إجراء الانتخابات، بحضور مدير شباب العاصمة حسين الجبور، وتمت المصادقة عليهما بالأغلبية، كما فوضت الهيئة العامة مجلس الإدارة الجديد بتعيين مدقق حسابات للنادي، فضلاً عن إقرارها إجراء تعديل على المادة (13) من النظام الداخلي المتعلق بصرف الشيكات، حيث تم اشتراط أن يكون مُروساً بـ(3) تواقيع عوضاً عن إثنين بهدف ضبط الأمور المالية، على أن يكون توقيع أمين الصندوق أساسياً، إضافة إلى توقيعين من رئيس النادي أو نائبه أو أمين السر.
العواملة رئيساً فخرياً
وكان رئيس النادي سمير منصور تحدث خلال اجتماع الهيئة العامة، مستعرضاً الصعوبات التي واجهت الإدارات المتعاقبة طوال السنوات الماضية، لكنه شدد برغم ذلك أن النواحي المادية كانت الأكثر وضوحاً وشفافية، مشيراً بهذا الصدد أنه تم التدقيق على الكشوفات المالية للنادي منذ عام (2006) وحتى نهاية (2011) مراراً وتبين أن كافة المصروفات كانت في محلها - وذلك في إشارة منه إلى بعض المشككين على حد تعبيره -.
وبين منصور حول الأمر أن نادي الجزيرة لا يملك دخلاً مادياً من استثمارات أو عقارات أو غير ذلك، وإنما يعتمد على الدعم الذي يُقدم له من قبل اتحاد كرة القدم، قبل أن يتطرق إلى عراقة نادي الجزيرة وما يمثله هذا الصرح من فخر كبير لكل العاملين فيه، مؤكداً أن شغل أي منصب فيه يعد تكليفاً وليس تشريفاً.
وفي ختام حديثه، اقترح منصور على الهيئة العامة، اختيار كمال العواملة رئيساً فخرياً لإسهاماته الكبيرة بدعم النادي، وهو ما لاقى الموافقة بعد التأكد من قانونية الأمر، خاصة وأن العواملة كان مترشحاً لعضوية مجلس الإدارة قبل أن يفوز بأحد المقاعد.
مقر وملعب النادي
المرشح محمد غازي - الذي لم يحالفه التوفيق في الانتخابات -، أشاد بنزاهة العملية الانتخابية وأكد احترامه الشديد لاختيارات الهيئة العامة، مشيراً إلى أنه سيبقى يعمل لخدمة النادي في أي موقع يكون فيه.
وأوضح أن عتبه الوحيد فقط، يتمثل في أنه كان يرغب بتواجد أكثر لأبناء النادي ضمن مجلس الإدارة، لكنه برغم ذلك وجه التهنئة للفائزين متمنياً لهم التوفيق في مهمتهم المقبلة.
وبين غازي أن مجلس الإدارة يجب أن ينجز سريعاً مشروع مقر وملعب النادي، ويجب أن يكون من الأولويات في المرحلة القادمة، كما دعا الإدارة لأن تدعم في الفترة المقبلة كل النشاطات التي يتبناها النادي بذات القدر وعدم التركيز على كرة القدم فحسب، قبل أن يتوجه في ختام حديثه بالشكر إلى رئيس النادي سمير منصور الذي تبرع بالذمم المترتبة له على النادي والبالغة نحو (284) ألف دينار، مشيراً إلى أنه كان يتمنى من كافة الذين لهم بذمة النادي مبالغ مالية أن يحذو نفس الحذو.
النجوم القدامى .. ينتخبون
ولوحظ خلال اجتماع الهيئة العامة، تواجد عدد كبير من اللاعبين القدامى بنادي الجزيرة، الذين أدلوا بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس الإدارة.
ومن بين هؤلاء، عمر كيالي وفراس القاضي ومازن الصغير وحمد الطحان ومحمد الحاج علي وحلمي طه الذين كانوا من ركائز الجيل الذهبي لـ(القلعة الحمراء)، فضلاًَ عن حارس المرمى المخضرم معتز الريشة واللاعبون أمجد أبو طعيمة وسامر كيالي ونضال توفيق ومحمد بدوي.
أوراق عمل
وتبرز على طاولة مجلس الإدارة الجديد - الذي يأتي بعد هيئتين مؤقتتين لتعذر إجراء انتخابات - العديد من أوراق العمل (المعقدة) التي تتطلب تضافر الجهود لمناقشتها والخروج منها بالحلول النموذجية، وأبرزها توفير الدعم المالي للنادي، وبخاصة لفريق كرة القدم الذي ينافس ضمن أندية المحترفين.
وسيسعى النادي جاهداً خلال الفترة المقبلة، إلى تأمين كل المستلزمات التي من شأنها استعادة الفريق لمكانته بين النخبة المحلية، خاصة وأن النادي يتمتع بقاعدة جماهيرية عريقة عاشقة لـ(الفانيلة الحمراء) تمني النفس بمشاهدة نجومها يتبوؤون منصات التتويج من جديد.
الجزيرة .. والاحتراف
عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي، وعضو مجلس إدارة نادي الجزيرة ولاعبه سابقاً فراس القاضي، أكد أن الجزيرة يحتل مكانة كبيرة في قلوب كافة أبنائه، وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس الإدارة المنتخب.
وتمنى القاضي التوفيق لمجلس الإدارة الجديد في مهمته المقبلة، متطلعاً أن ينجح في قيادة النادي إلى ما يصبو إليه المحبين، مؤكداً بهذا الصدد أن المعضلة الأهم تتمثل بإيجاد مصدر دخل ثابت يتماشى مع متطلبات الاحتراف فيما يتعلق بكرة القدم.
وبين القاضي خلال حديثه لـ"الدستور" بأن منظومة كرة القدم حالياً تتطلب خطة مدروسة من قبل النادي، بهدف تطوير النواحي الإدارية والفنية وتوفير كل المقومات التي من شأنها مواكبة الاحتراف، مثل عملية الترخيص وغير ذلك من الجوانب المهمة التي من شأنها دفع عجلة النادي.
وتطلع القاضي بأن يستقطب النادي خلال الفترة المقبلة أبنائه الذين ابتعدوا طوال السنوات الماضية لأسباب مختلفة، للاستفادة من خبرتهم وغيرتهم على النادي، كما شدد خلال حديثه على ضرورة الاستمرارية بالنسبة لأعضاء مجلس الإدارة وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي، مؤكداً أيضاً ضرورة استمرارية كافة اللجان العاملة لوضع الخطط المستقبلية وتنفيذها على أكمل وجه.
وأبدى القاضي إعجابه بفريق كرة القدم الحالي، خاصة أنه يضم لاعبين شباب من أبناء النادي، لكنه شدد على ضرورة تدعيم الفريق في المنطقة الأمامية لزيادة القدرة التنافسية.
وتطرق القاضي أيضاً إلى النتائج التي تحققها فرق الفئات العمرية بالنادي، وهو مصدر اعتزاز لكل الغيورين على نادي الجزيرة الذين أصبحوا يرون لاعبين ناشئين وشباب من (القلعة الحمراء) بزخم ضمن المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات، متمنياً أن يواصل النادي اهتمامه بهذه الفرق خلال الفترة المقبلة.
عليك التسجيل اولا والرد ثم اعادة تحميل الصفحة (او الضغط على F5 من الكيبورد لعمل refresh ) تستطيع حينها رؤية الروابط في المشاركة الأولى وتحميل الملف المطلوب
kh]d hg[.dvm d,.u hglkhwf hgY]hvdm >> ,dkhra o'm hgulg hglrfgm