
عمان- الدستور- خليل قطيط
منذ ان أقرت الهيئة العامة للجنة الأولمبية قرارا بتمديد العمل لمجالس ادارات الاتحادات الرياضية الحالية خلال الاجتماع الذي عقد يوم (22) من شهر تشرين الاول الماضي برئاسة سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس مجلس ادارة اللجنة الأولمبية، تشهد أروقة معظم الاتحادات الرياضية حراكا لافتا ونشاطا غير مسبوق لخوض الانتخابات المقبلة لولاية جديدة مدتها (4) سنوات تنتهي بختام دورة الألعاب الأولمبية القادمة المقررة في البرازيل عام (2016).
واذا كانت مجالس ادارة الاتحادات الرياضية الحالية هي في حكم المنتهية ولايتها، فان قرار الهيئة العامة للجنة الأولمبية يعني ان تواصل مجالس الادارات الحالية القيام بمهامها على أكمل وجه لجهة ادارة شؤون ألعابها ورعاية المنتخبات الوطنية واقامة وتنظيم البطولات المحلية لحين موعد انتخاب مجلس ادارة جديد، وان لا تضع في مقدمة اولياتها تشكيل الكتل الانتخابة على قاعدة كسب الأصوات في الانتخبات المقبلة كما هو واقع حال بعض الاتحادات الرياضية في هذه المرحلة التي توصف بالانتقالية، بخاصة وانه منذ عام (2004) الذي شهد تنظيم أول انتخابات وفق نظام الاتحادات الرياضية الصادر عام (2003) قبل تعديله بعض مواده في عام (2008) والذي جاء انسجاما مع توجهات اللجنة الأولمبية بقيادة سمو الأمير فيصل بن الحسين لخدمة الرياضة الأردنية وتحسين منتجاتها وصولا الى فرض حضورها المنافس على المستويات العربية والآسيوية والعالمية والأولمبية .
ان اللجنة الاولمبية باعتبارها تشكل المظلة الوطنية للرياضة الأردنية ومرجعيتها، تنظر الى انتخابات مجالس ادارة الاتحادات الرياضية المقبلة، باعتبارها خطوة في الطريق الموصلة الى تحقيق اهداف اللجنة الأولمبية من خلال ايجاد مجالس ادارات قادرة على تحمل مسؤولياتها لتكون قادرة على دفع عجلة الرياضة الأردنية الى الأمام، وهنا يبرز الدور الطليعي لأعضاء الهيئات العامة التي تتولى مهمة اختيار اعضاء مجالس ادارة الاتحادات على قاعدة الكفاءات الفنية والادارية بعيدا عن الاصطفاف وفقا لمصالح بعيدة عن هم العمل الرياضي العام.
وهنا يبرز ما قاله سمو الأمير فيصل بن الحسين خلال اجتماع الهيئة العامة للجنة الأولمبية: نأمل من أعضاء الهيئات العامة للاتحادات الرياضية ان تمارس دورها بفعالية اكبر وهذا ما كفله النظام الجديد الذي منح اعضاء الهيئات العامة مساحات ديمقراطية واسعة للعمل والابداع بما يخدم تطوير الرياضة الأردنية، وهذا بطبيعة الحال يستدعي من اعضاء مجالس ادارات الاتحادات الرياضية التحلي بالمسؤولية الكبيرة اتجاه الرياضة الأردنية بعيدا عن المصالح النادوية أو الشخصية، وحل الخلافات التي قد تحصل وفق الأسس والمبادئ الديمقراطية التي كفلها النظام مثلما يستدعي من الشخص الذي يشغل موقعا قياديا في مجلس ادارة اتحاد ما أو في مجلس ادارة اللجنة الأولمبية، خلع طاقية ناديه أو اتحاده ولبس طاقية المصلحة العليا العامة للرياضة الأردنية.
ومثلت اللقاءات الماراثونية التي قادها سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية مع الاتحادات الرياضية في وقت سابق، تأكيدات صريحة من اللجنة الأولمبية على العلاقة التكاملية والتشاركية التي تجمع اللجنة الأولمبية بالاتحادات الرياضية بهدف تعزيز التواصل المباشر مع الاتحادات والتشاور معهما لوضع خطط استراتيجية للسنوات الأربع القادمة للرياضة الأردنية على قاعدة تعزيز التخطيط الاستراتيجي في عمل الاتحادات بما ينسجم مع أهداف ورؤية اللجنة الأولمبية في ظل الاستخدام الأمثل للموارد والامكانات المادية والبشرية والفنية بصورة صحيحة، وسعي اللجنة الأولمبية لمساعدة كافة الاتحادات الرياضية لتطوير عملها تحقيقا لمبدأ الشراكة، لا من مبدأ الرقابة والوصاية.
قانون جديد
واستمرارا لعملية التطوير والتحديث الذي تريده اللجنة الأولمبية، جرى تعديل قانون الاتحادات الرياضية بعد ان استمزجت اللجنة الأولمبية الاتحادات الرياضية حول هذا التعديل بهدف الوصول الى قانون عصري يحقق المصلحة الرياضية الوطنية العليا المتمثلة بتطوير المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها في مختلف الألعاب الجماعية والفردية وصولا الى تحقيق الانجازات على كافة المستويات.
وبالعودة الى تمديد عمل مجالس الادارات الحالية، فان مدة التمديد هذه مرتبطة بانجاز ديوان التشريع لقانون ونظام الاتحادات الرياضية الجديد الذي من المتوقع ان تتم المصادقة عليه خلال الايام المقبلة، خاصة وان ديوان التشريع كان قد منح هذا القانون صفة الاستعجال في ظل الاستحقاق الانتخابي المنتظر لمجالس اداراة الاتحادات الرياضية.
الكرة الطائرة إلى أين؟
وبالعودة الى ما أكده سمو رئيس اللجنة الأولمبية بضرورة حل الخلافات التي قد تحصل في اتحاد ما وفق الأسس والمبادئ الديمقراطية التي كفلها النظام، فان ما تعيشه الكرة الطائرة من أزمة حقيقية بين اتحاد اللعبة من جهة والأندية من جهة ثانية يستدعي من اتحاد الكرة الطائرة اطلاق مبادرة حوار ديمقراطي شفاف مع الأندية المعنية التي اعلنت رسميا مقاطعتها لنشاطات الاتحاد، حيث ان مصلحة اللعبة تقتضي من الطرفين (الاتحاد والأندية) الوصول الى صيغة توافقية تضمن المضي قدما باقامة النشاطات والبطولات المحلية وعدم تمسك الطرفان بآرائهما وعدم تصعيد الخلافات ووصولها الى طريق مسدود يستدعي تدخل اللجنة الولمبية في هذه المرحلة التي توصف بالانتقالية بانتظار الانتخابات المقبلة التي من المتوقع ان تقام خلال مدة لا تزيد عن (90) يوما.
مجلس ادارة اتحاد الكرة الطائرة الذي شهد خلال مدة ولايته الحالية الممتدة منذ عام (2004) حتى اليوم، الكثير من الخلافات اثر بطبيعة الحال على عمله، وتعتبر الأزمة الحالية هي الأصعب، وعليه فان اطلاق حوار بناء لاستعادة الكرة الطائرة لمسارها الطبيعي يجب ان تتصدر اوليات عمل مجلس الادارة الحالي مثلما على الأندية القبول بمبدأ الحوار على قاعدة المصلحة العليا للعبة.
عليك التسجيل اولا والرد ثم اعادة تحميل الصفحة (او الضغط على F5 من الكيبورد لعمل refresh ) تستطيع حينها رؤية الروابط في المشاركة الأولى وتحميل الملف المطلوب
hgg[km hgH,glfdm fhkj/hv hujlh] k/hl hghjph]hj hgvdhqdm gh[vhx hghkjohfhj