
الكرك - الدستور - صالح الفرايه
واصل رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي جولاته الميدانية على مديريات ومراكز الشباب في المحافظات حيث تفقد أمس المراكز الشبابية في محافظة الكرك والتقى المحافظ أحمد العساف واستعرض خلال الزيارة واقع الحركتين الشبابية والرياضية في المحافظة والتي تلقى اهتماماً ورعاية كبيرة من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومتابعة حثيثة من المجلس باعتبار العمل مع الشباب وتحقيق تطلعاتهم يعد جوهر العملية التنموية والاصلاحية.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي ضرورة استثمار طاقات الشباب باعتبار مشاركتهم في المجتمع حقاً أساسياً لنمائهم وتساعدهم على تحقيق تطلعاتهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وذلك من خلال المبادرات والإستراتيجيات الخاصة بالشباب ومدى فعاليتها لتحفيز الشباب على المشاركة في الحياة السياسية ضمن مشروع شباب من أجل الديمقراطية ومبادرة صوتك حاسم.
وأضاف المجالي أن المجلس الأعلى للشباب لا زال يعتبر مشاركة الشباب حقاً لكل شاب وشابة، فهي ضرورية لتحويل الإنسان من حالة الاعتماد الكلي في طفولته المبكرة، إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات، ثم إلى التعاون مع الآخرين، فقدرات هؤلاء الشباب جزء من قدرات المجتمع، وعدم إعطائهم الفرصة للمشاركة، تعطيل لطاقاته، وبالمقابل فإن مشاركتهم تعني استثمارا أفضل لطاقات المجتمع اليوم، وإعداداً أفضل لمستقبلهم.
وأشار أن رؤية المجلس تكمن في تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وخلق بيئة داعمة وصديقة وآمنة لمشاركتهم، والعمل على تغيير اتجاهات المؤسسات المعنية حول هذه المشاركة، وخلق بيئة تساعد على تحقيقها، إذ تعد من أولويات العمل في رعاية الشباب وتنميتهم، خاصة وأن تحسين الظروف المحيطة بالشباب ومشاركتهم، يجسد الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، مؤكداً ضرورة العمل مع الشباب لتفعيل مفهوم المشاركة، التي يجب أن تسير بخطى متوازنة مع تحسين الظروف المحيطة، أو على الأقل أن يكون الخطوة اللاحقة.
وبين المجالي أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية فقد تم إذ ينبغي تسليط الضوء عليهم كقيمة عليا بحد ذاتها، وكهدف يجب العمل على تحقيقه واحترامه، علاوة على أن المشاركة تساعد الشباب على تحقيق تطلعاتهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتزيد من مساحات الحرية الحقيقية التي يستحقونها، سيما وأنه لا تنمية شاملة بمعزل عن استثمار طاقات الشباب، وإشراكهم بمجمل العملية التنموية الشاملة والمستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح المجالي أن الاهتمام بالتنشئة السياسية تأتي لأهميتها في حياة المواطن العادي، فهو في أغلب دول العالم بحاجة إلى المعلومات التي تبين له حقوقه وواجباته، وهو بحاجة إلى المعلومات المتعلقة بسلطات الدولة ومسؤوليات كل سلطة، مثلما هو بحاجة إلى الثقافة السياسة التي تمكنه من اتخاذ القرار السليم ، مشيراً إلى أن إنتماء الشباب للجماعة التي ينتسب إليها هدف من أهداف التنشئة السياسية، حيث كان يتم تطويره، من خلال المعلومات التي ينقلها الكبار بطريقة عرضية، ومن خلال مشاهدة الناشئ ثم مشاركته لبعض المراسم والطقوس التي تؤديها هذه الجماعة والتي تبرز شخصيتها ومكانتها وأهميتها.
وعرج رئيس المجلس مراحل تطور الإهتمام بالتربية السياسية مع مرور الزمن حيث التطور في الموقع ومكانتها في البرامج التعليمية للمؤسسات التربوية والشبابية، مدللاً أنه في بادئ الأمر لم يكن للتربية السياسية برامج خاصة بها، بل كانت متضمنة في البرامج التعليمية لبعض المواد الدراسية، واستمر هذا الحال حتى وقت قريب، عندما برزت الحاجة إلى ضرورة أن يكون للتربية السياسية في المؤسسات التعليمية، برنامج خاص بها يحقق أهدافها وأغراضها، وأخذ هذا البرنامج الخاص بالتربية السياسية في المؤسسات التعليمية والشبابية أسماء مختلفة، مثل التربية السياسية، التربية الوطنية، التنشئة السياسية، والعلوم الوطنية، وعلى اختلاف هذه الأسماء فجميعها تدل على برنامج تعليمي واحد، هدفه المساهمة في إعداد الشباب، ليكونوا مواطنين صالحين في مجتمعهم، وليؤدوا دورهم السياسي بوعي وخلق ومسؤولية.
و أوضح المجالي إلى أن المجلس الأعلى للشباب يعكف الآن على تنفيذ مبادرات بهدف تشجيع مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية 2012 بمبادرة صوتك حاسم والتي تتضمن العديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل، سعياً لإشراك أكثر من 150 ألف شاب وشابة ضمن الفئة المستهدفة، في الجامعات وكليات المجتمع ومراكز الشباب والأندية والهيئات الشبابية المختلفة .
وأكد محافظ الكرك أحمد العساف على أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية المقبلة وايصال صوتهم تحت القبة هي الوسيلة الوحيدة لاحداث التغيير الايجابي المنشود في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لافتا الى أهمية افراز النواب القادرين على حمل هذه الرسائل في المجلس التشريعي والدفاع عنها مشددا على أن مشاركة الشباب الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة هي مشاركة في صناعة المستقبل وأن أي قرار سيتخذ اليوم سيستفيد منه الشباب أو سيدفعوا ثمنه خلال العقود المقبلة مما يؤكد ضرورة أن يكون صوت الشباب حاضرا وبقوة في مجلس النواب المقبل عبر اختيار المترشحين القادرين على ترجمة طموحاتهم وآمالهم بغد أكثر اشراقا .
مشيرا الى أن الشباب دائما هم الجزء الذي يحضر في فكر جلالة الملك ليكونوا جزءا كبيرا في عملية صنع القرار فهم الأغلبية والمستقبل .
وقدم شرحا عن واقع الحركة الشبابية والرياضية في المحافظة والمنشآت الرياضية وضرورة دعم الأندية والمراكز الشبابية لتأخذ دورها في خدمة هذا القطاع الحيوي وشملت جولة رئيس المجلس مركز شبابات قرى العمرو وشابات صرفا وشابات القصر وشباب شيحان وشباب أدر ومجمع الأمير فراس ابن رعد ومركز شباب الكرك ومركز شابات الكرك ومديرية الشباب.
عليك التسجيل اولا والرد ثم اعادة تحميل الصفحة (او الضغط على F5 من الكيبورد لعمل refresh ) تستطيع حينها رؤية الروابط في المشاركة الأولى وتحميل الملف المطلوب
vzds hgl[gs hghugn djtr] hglvh;. hgafhfdm td hg;v;