Quantcast
Channel: أكاديمية شنلر التعليمية shneler academy
Viewing all articles
Browse latest Browse all 6938

النشامى .. على أعتاب التاريخ

$
0
0

عمان - الدستور - عبدالله القواسمة
ضرب المنتخب الوطني فأوجع، ووجه رسالة شديدة اللهجة وصل صداها مختلف اروقة اللعبة في القارة الآسيوية، مضمونها أن المنافسة في عالم المستديرة ليست حكراً على المنتخبات التي تتكئ على اقتصاديات قوية أو تلك التي تنظر من أرنبة أنفها الى المنتخبات الاقل حظاً.
والمقصود هنا بأقل حظاً من تعاني ضعف الامكانيات والتي تحول دون ترجمة تطلعاتها الكبيرة، نعم فنحن تطلعاتنا كانت وما زالت تلامس اهدافاً لا حصر لها، لنستعيض عن الامكانيات بالروح الوطنية العالية والعزيمة القوية والرغبة في رد الاعتبار والعودة الى المنافسة من جديد، وهذه هي العناوين الابرز التي طرحها النشامى امام العملاق الياباني امس الاول عندما سطر الانتصار الاول له في تاريخ مواجهات المنتخبين قوامه هدفان لهدف، وهي كذلك الخسارة الاولى التي يتجرعها الساموراي منذ مطلع عام (2011) الذي شهد فوزه بلقب كأس آسيا.
اجواء ومجريات
ولا يخفى على احد أن التشاؤم كان يغلف الاجواء قبيل موقعة امس الاول، فالخسارة القاسية التي تعرض لها النشامى ذهاباً ما زالت عالقة في الاذهان وهي التي كان لها ما يبررها، الحالة التي عاشها ستاد الملك عبدالله كانت مشابه والى حد كبير بالحالة التي رافقت مباراة استراليا التي اجتازها النشامى بهدفين لهدف، الحضور الجماهيري كبير وفاضت به جنبات الملعب، الدقائق الاولى التي اعقبت صافرة البداية كانت مهمة في تحديد ما ستنجلي عنه المواجهة، فالمنتخب الوطني يلعب بطريقة عقلانية، إذ امتدت العابه لتشمل مختلف خطوط الميدان مع الاخذ في عين الاعتبار محاولة وأد الالعاب اليابانية من منبعها، والتي قادها نجم مانشستر يونايتد كاجاوا لتجيء تحركاته جافة بعكس ما كان متوقعاً.
ومن هنا كان اداء المنتخب الوطني يثير ارتياح المتابعين فهو بدا قوياً منيعاً امام الحضور الخططي الياباني، فكرات الاخير كانت عادة ما تقطع بعدما شغل نجوم المنتخب الوطني مختلف خطوط الميدان، لتمتد هذه المشاهد حتى الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول والتي شهدت تبديلاً مبكراً للمنتخب الوطني تمثل بدخول عدنان عدوس بدلاً من عدي زهران ليشغل البديل موقعاً متقدماً في وسط الميدان، مقابل تراجع خليل بني عطية لشغل مركز الظهير الايمن، ليعقب هذا التبديل مباشرة افتتاح التسجيل بواسطة بني عطية.
الشوط الثاني كان مثيراً بكل تفاصيله ففيه حافظ المنتخب الوطني على حراكه الخططي من خلال العمل على احتواء مفاتيح اللعب اليابانية لتشهد الدقيقة (61) انبلاج الهدف الاردني الثاني من مجهود فردي رائع لاحمد هايل الذي استلم كرة عامر ذيب ليتجاوز بعدها الدفاع الياباني قبل أن يواجه المرمى والحارس كواشيما ليزرع الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي اثار حفيظة الساموراي الذي سعى جاهداً الى الرد من خلال هجمات سريعة وقف امامها المنتخب الوطني بكل بسالة وحضور، حتى بعدما نجح كاجاوا في احراز هدف منتخب بلاده الوحيد د.(69)، فيما كان حكم المباراة بعد ذلك يحتسب ركلة جزاء مشكوكا في صحتها تصدى لها عامر شفيع ببسالة ليحافظ على التفوق الاردني الكبير في هذه الموقعة.
حمد: حقبة فنية ناهضة
يقف عدنان المدير الفني العراقي للمنتخب الوطني الآن على اعتاب التاريخ وقريباً من الجغرافيا، ونقصد بالجغرافيا هنا اقترابه من بلوغ الضفة الشرقية لقارة أمريكا اللاتينية.
حمد الذي يصنف بأنه احد افضل المدراء الفنيين في القارة الآسيوية راهن على النشامى في الكثير من المحطات التاريخية المهمة وانتصر، نعلم أن خطوتين تفصلان المنتخب الوطني عن الانجاز التاريخي لكن يكفينا هنا الاشارة الى أن ما حققه عدنان حمد يفوق بكثير ما حققه مدراء فنيون عظام في شتى انحاء العالم.
رؤيتنا هذه فرضتها الظروف التي عاشها حمد والضغوطات الكبيرة التي تصدى لها، وابرزها الانتقادات الحادة التي كان يتلقاها بين الفينة والاخرى خاصة من قبلنا نحن معشر الاعلاميين.
عدنان حمد كان وما يزال صريحاً امام الاستحقاقات التي يخوضها المنتخب، فتصريحاته التي يطلقها قبيل المؤتمرات الصحافية كان يعكس خلالها رؤية فنية ثاقبة فيها استشراف للمستقبل، فقبيل مواجهة اليابان ذهاباً قال صراحة أن الموقعة لن تكون سهلة نظراً للظروف التي واكبت تحضيرات المنتخب الوطني، وقبيل مواجهة الاياب قال أن المنتخب الياباني سيخوض موقعة صعبة للغاية، كما أنه سيجد منافسة قوية من المنتخب الوطني وهذا ما حصل فعلاً.
وهنا نجمل رؤية عدنان حمد لخريطة المنافسة القادمة، فهو يتوقع وبقوة فوز المنتخب الياباني على استراليا في طوكيو بالجولة القادمة، كما رأى ان نقطة التعادل امام استراليا يوم (11) حزيران القادم في سيدني والفوز على عمان في الجولة الاخيرة على ستاد الملك عبدالله ستمضي بالنشامى الى البرازيل من وجهة نظره.
حمد وقف عند الاستحقاقات التي باتت مفروضة على جميع المهتمين اثر الفوز التاريخي، ففي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اللعبة باتت الحاجة ملحة الآن لتلبية تطلعاتها ودعمها بكافة السبل للحفاظ على المنجزات، كما اكد أن ما حققه المنتخب الوطني جاء بأقل الامكانيات المتوافرة، وهي رسالة كان قد وجهها في العديد من المناسبات لكنها لم تجد صدىً كبيراً لغاية الآن.
النقطة التي وقف عندها حمد مطولاً في المؤتمر الصحفي الذي اعقب مواجهة اليابان تمثلت في تغول كرة القدم اليابانية وسيطرتها على مراكز صناعة القرار، إذ كشف أنه كان قد طلب قبل عدة اشهر تقديم موعد المباراة ساعة واحدة فقط لتقام في السادسة بدلاًَ من الخامسة لكن الاتحاد الياباني رفض هذا الطلب، مبدياً استغرابه من قدرة المنتخب الياباني على اقناع مراقب المباراة باتخاذ قرار يقضي بري ارضية ستاد الملك عبدالله بالمياه قبل دقائق معدودة على بدء المواجهة، لا وبل ري الجهة اليسرى تحديداً (ملعب اليابان) الامر الذي اثر على اداء لاعبي المنتخب الوطني من حيث السيطرة على الكرة، إذ كان اللاعبون عادة ما يتعثرون امام المرمى الياباني بسبب الارضية المبللة.
وكان عدنان حمد وما يزال يؤكد أن جدول مواجهات التصفيات فصلت على مقاس المنتخب الياباني، الذي خاض اول مواجهتين في الدور الحاسم على ارضه قبل أن يرتحل بعد ذلك لمواجهة استراليا في الجولة الثالثة، في حين أن المنتخب الاردني خاض وخلال ستة ايام مواجهتي الجولة الاولى امام العراق هنا في عمان والثانية امام اليابان في طوكيو وهذا الامر فيه اجحاف كبير وظلم صريح نظراً لصعوبة التنقل من غرب القارة الى شرقها دون أن يحط هذا الامر من القدرات البدنية للاعبين.
عنجهية زاكيروني!
لا ندري بأي شكل من الاشكال نصف شخصية المدير الفني الايطالي للمنتخب الياباني البيرتو زاكيروني الذي اطلق تصريحات متناقضة في المؤتمرين الصحفيين قبل اللقاء وبعده، ونجزم أنها -أي التصريحات- اثارت حفيظة الجماهير اليابانية قبل جماهير المنتخب الوطني.
ففي المؤتمر الاول اكد بداية على صعوبة المباراة، وفي نفس الوقت على سهولتها، ولا ندري هنا كيف تكون مواجهة بهذه الاهمية سهلة وصعبة في آن معاً، حتى أنه ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال صراحة أنه لا وجود لما يمنع الساموراي من تكرار نتيجة مباراة الذهاب وهو التصريح الذي التقطه نجوم المنتخب الوطني بتحفظ ودفعهم الى بذل كل ما في جعبتهم من امكانيات فكان الرد مدوياً على ارض الميدان.
في المؤتمر الصحفي الذي اعقب اللقاء كان زاكيروني يشير صراحة الى أن المباراة سارت بطريقة معاكسة للسيناريو الذي وضعه، وهو السيناريو الذي لم يشرح ماهيته وتفاصيله، مشيراً الى ان اسباب الخسارة تنحصر في سوء ارضية الملعب، واختلاف الظروف التي يلعب بها المنتخب الياباني عما اعتاد عليه، وهنا لم يشرح زاكيروني ما هي الظروف التي واجهها فريقه، الذي عسكر منذ اكثر من اسبوع في قطر للتعود على اجواء المنطقة وطبيعتها.
القنبلة التي فجرها زاكيروني جاءت في رده على تساؤلات الاعلام الاردني بخصوص الفروقات التي لمسها في طريقة لعب المنتخب الوطني بين مباراتي الذهاب والاياب، إذ كان زاكيروني يقول صراحة أنه لم يلمس أي اختلاف يذكر حيث لعب النشامى على حد وصفه بذات الطريقة الدفاعية.
(الدستور) وخلال مواكبتها للمؤتمر الصحفي لمست امتعاضاً واستغراباً من قبل الاعلام الياباني قبل الاردني على هذه التصريحات، ذلك لأن زاكيروني لم يجانبه الصواب، فتبرير الخسارة بداية بارضية الملعب والظروف التي رافقت المواجهة لم يسبق وأن طرحه أي مدرب لأي منتخب قاري سبق وأن واجه المنتخب الوطني على ستاد الملك عبدالله، في حين أن تصريحه بأن اداء النشامى لم يختلف عن مواجهتي الذهاب والاياب فيه اجحاف كبير وتزوير للحقائق التي رافقت هذه المباراة والتي يبدو ان السيد زاكيروني ليس مطلعاً عليها، فالمنتخب الوطني خاض مواجهة الذهاب يوم الثامن من حزيران في العام الماضي وكان قبل ذلك وتحديداً يوم الثالث من حزيران قد واجه المنتخب العراقي هنا في عمان، في المقابل كان المنتخب الياباني يخوض الجولتين الاولى امام عمان والثانية امام النشامى في العاصمة طوكيو، ومن هنا فهو لم يعان من الترحال لساعات طويلة بغية خوض مباراة في اقوى استحقاق قاري على الاطلاق.
اخيراً وليس آخراً، ماذا لو فرضت قرعة بطولة ما على المنتخب الياباني مواجهة احد منتخبات الدول الفقيرة خاصة تلك القابعة في جنوب شرق آسيا (دون ذكرها اسمها) ماذا سيكون موقف زاكيروني من الملاعب او مقرات الاقامة المتهالكة هنالك والظروف الصحية السلبية، نتوقع حينها أنه سيطالب الاتحاد الياباني بالانسلاخ عن القارة الآسيوية والانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكرة القدم..!.
فوز النشامى يعكر مزاج اوسيك
تعكر مزاج المدير الفني الالماني للمنتخب الاسترالي اولجر اوسيك بعد تعادل فريقه (2-2) على أرضه مع عمان أمس الاول الثلاثاء بالجولة السابعة للتصفيات، لكن ما زاد الامور سوءا هو فوز النشامى على اليابان (2-1) لتزداد صعوبة التأهل الى مونديال البرازيل بالنسبة للمنتخب الاسترالي.
واستشاط المدرب الالماني غضبا بعدما احتاجت استراليا لهدف قرب النهاية من بريت هولمان لتحول تأخرها بهدفين وتنتزع نقطة على الاستاد الاولمبي في سيدني في مباراة كانت تحتاج فيها الى الفوز بشدة.
لكن اوسيك ينظر لموقف استراليا في المجموعة الثانية بالمرحلة الاخيرة من التصفيات الاسيوية بشكل مختلف.
وقال اوسيك للصحفيين "اذا نظرتم الى موقفنا في ترتيب المجموعة فانه لم يتغير. لا نزال في المركز الثاني كما نملك مباراتين على أرضنا"، لكن النشامى سرعان ما انتزع المركز الثاني من استراليا بعد ساعات قليلة من حديث اوسيك عقب الفوز (2-1) على اليابان متصدرة المجموعة.
وستلعب استراليا على أرضها مع العراق والمنتخب الوطني لكنها ستواجه اليابان خارج ملعبها في مباراة تبدو مهمة لآمالها في الوصول الى كأس العالم للمرة الرابعة.
ويعتقد اوسيك ان مواجهة اليابان يوم الرابع من حزيران القادم ستكون مختلفة للغاية بعدما افتقرت استراليا للتمريرات المتقنة في الشوط الاول امام عمان أمس الاول، وقال اوسيك "يجب ان نقدم عرضا أفضل ليس لمجرد نصف ساعة بل على مدار مباراة باكملها وبالطبع سنتحدث عما حدث بجدية بالغة".
واضاف "يجب ان اضع في اعتباري من سيكون في الفريق خلال الرحلة القادمة الى اليابان"، وتابع "لا يمكننا السفر الى اليابان وترك الامر هكذا لن تكون هذه طريقة جيدة لا شك انه يجب علينا الذهاب الى هناك والخروج بنتيجة ايجابية بالتأكيد".
اما بعد،
وضع هذا الانتصار منظومة كرة القدم الاردنية امام تحد كبير، فهو جاء في ظل ظروف صعبة تمر بها اللعبة، يعلمها القاصي والداني، فالجميع يعي أن اتحاد الكرة يصارع في عدة اتجاهات بهدف النهوض بواقع النشاط الرياضي الاول وعلى شتى الصعد، في حين أن مختلف الجهات وتحديداً الحكومة تقف صامتة أمام انجازات كرة القدم الاردنية وهو الامر الذي كان وما يزال يفرض على اتحاد الكرة الخوض في صراع من نوع آخر لتغيير المفاهيم السائدة قبل الحصول على الدعم المنشود.
منتخب النشامى بات من العلامات الفارقة على الصعيد القاري خلال السنوات الاربع الماضية، إذ لم يكن اشد انصاره تشاؤماً يتوقع قبل ذلك التاريخ رؤية المنتخب الوطني في الدور الحاسم لتصفيات المونديال مقارعاً اعتى منتخبات القارة الصفراء على بطاقتي التأهل المباشرتين الى البرازيل.
حالة الالتفاف الوطني خلف النشامى يفترض أن يتم الوقوف عندها والتعاطي معها بشكل ايجابي، فالجميع يعلم التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن وعلى شتى الصعد وتحديداً الاقتصادية منها، في حين أن الاستثمار في منتخب النشامى يفترض أن يسير جنباً الى جنب مع الخطط الاقتصادية الاخرى، ويكفي هنا أن نشير الى الصخب الكبير الذي احدثه الانتصار التاريخي على اليابان، فليلة امس الاول كانت عمان تضج بصخب الجماهير الفرحة المنتشية، نجزم ان اصحاب القرار والمسؤولين تابعوها عن قرب ولمسوا مدى اهميتها.. فهل يتم الوقوف عندها؟.
صبرة يستغرب شكوى الاتحاد الياباني
استغرب اتحاد الكرة إعلان رئيس الاتحاد الياباني كونيا دايني انه سيتقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحق جماهير الكرة الأردنية واتهامها باستخدام أشعة الليزر ضد بعض لاعبي منتخب اليابان.
وقال المهندس صلاح صبرة نائب سمو رئيس اتحاد الكرة أنه يستغرب مثل هذه الاتهامات، مؤكدا أنه لم يلمح هذه الظاهرة أثناء مجريات مباراة منتخب بلاده أمام اليابان في عمان، مضيفا "في ملاعبنا الأردنية وتحديدا في مباراتنا مع اليابان، كانت الإجراءات الأمنية مشددة للغاية، وقد خضع الاف المشجعين الذين حضروا المباراة لعملية تفتيش دقيقة".
واحتج الوفد الياباني لتوجيه اشعة ليزر الى عيون الحارس ايجي كاواشيما ولاعب الوسط ياسوهيتو اندو الذي اهدر ركلة جزاء في المباراة.
وقال اندو: "كانت الاشعة في عيوننا من الشوط الاول لكني لم آبه لذلك. عرفت ان الاشعة في عيني عندما شرعت بتنفيذ ركلة الجزاء، لكن ذلك لم يؤثر علي".
وأكد صبرة أن المنتخب الياباني كان طيلة فترة إقامته بعمان وخلال مجريات المباراة محط اهتمام وترحيب كل الأردنيين بمن فيهم سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة ونائب رئيس الاتحاد الدولي، الذي حرص بعد المباراة على لقاء الوفد الياباني ووداعه وبحث سبل تعميق علاقات التعاون الكروي بين الأردن واليابان.

عزيزى العضو \ الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرد


Viewing all articles
Browse latest Browse all 6938

Trending Articles