عمان-الدستور- ريما العبادي
سيمونا هلنسكي البركات .. أم اردنية قادمة من جبال الكارباتس في رومانيا زوجة لمواطن اردني ولكنها اردنية بكل ما تعنيه الكلمة من انتماء وولاء.
قدمت نجوماً في العاب المبارزة والجمباز ولم يقف عطاؤها عند حدود .. مثابرة تسعى دوماً الى تطوير نفسها ..
سيمونا بركات المهندسة الاردنية من اصل روماني تميزت في العطاء للرياضة الاردنية عبر دورها الاساسي كأم وكمدربة وحكم في الجمباز حيث تميزت بادائها الفريد، وتجلى ذلك بحب الاطفال لها والتزامهم بالتدريبات.
وبالرغم من الاحوال الاقتصادية الصعبة وعدم توفر الدخل الملائم في البدايات الا ان ذلك لم يمنعها من المضي قدماً .. فقد انجبت ورعت ابطالا حققوا الانجاز تلو الانجاز للرياضة الاردنية.
الدستور وهى تهنئ كل الامهات والرياضيات التقت سيمونا فكان معها هذا الحور :
انتقل بالمواصلات ...لحضور ابنائي التدريب
تقول سيمونا انها احبت الرياضة ورأت فيها طريقاً لتميز ابنائها وتعليمهم قيما كثيرة اهمها الانتماء والحرص على رفع الراية الاردنية خفاقة في كافة المحافل الدولية فقد تابعت ابنتها بطلة الجمباز وبطلة المبارزة ماريا البركات الحاصلة على العديد من الميداليات ومنها بطلة العرب لمرتين واللاعب المميز عضو المنتخب الوطني للمبارزة ضرار البركات والان هنالك البطل الثالث على الطريق شقيقهم منير حيث بدأ نجمه بالظهور في البطولة العربية الاخيرة لاشبال المبارزة وحصل على الميدالية البرونزية.
وتضيف سيمونا كنت اذهب الى المدينة الرياضية بالمواصلات في البرد والحر لايصال ابنائي الى صالات التدريب وانتظرهم بالساعات حتى نهاية التدريبات قبل العودة بهم الى البيت، فيما تخلت عن المشاركة بأية واجبات عائلية واجتماعية لان وقتها دوما بعد الظهر محجوز للابناء .. كانت وما زالت مهتمة جدا بأن لا يغيب أي من ابنائها عن اية وجبة تدريبية الا في الظروف القاهرة وهذا ما شهد عليه المدربون.
انتمي للمدرسة الرومانية
وحول ممارستها للرياضة تقول : انا خريجة المدرسة الرياضية الرومانية حيث مارست الجمباز والغطس، وبدعم من الاميرة رحمة بنت الحسن شاركت بدورات تحكيم وتدريب جمباز وحصلت على شهادة حكم دولي والان امارس مهنة التدريب في الاتحاد الاردني للجمباز للفئة الاصعب وهم الاعمار بين اربعة وستة سنوات، وهذا حقيقة منحني ثقة كبيرة حيث نعمل على تأسيس قاعدة من لاعبي الجمباز، ونأمل ان تكون المرحلة المقبلة لرياضة الجمباز بحيث تكون في مقدمة الالعاب الرياضية.
اجمل اوقاتي رؤيتهم على منصات التتويج
وتشير سيمونا أن اسعد لحظات حياتها عندما ترى ابنائها على منصات التتويج في البطولات المختلفة، قائلة : احمد الله ان ابنائي حققوا انجازات تسجل لهم في تاريخ الرياضة الاردنية، واقول لكل أم في الاردن ان الرياضة هى دافع قوي لتطوير قدرات الابناء ودفعهم نحو التميز، ففي الوقت الذي يتميز فيه ابنائي بالنشاط الرياضي هم ايضا مميزون في التعليم الاكاديمي حيث تعلمهم الرياضة اليات ترتيب الوقت والنظر دائما ليكونوا في المقدمة.
وسيمونا بركات الحريصة دوما على ان يكون الشماغ ضمن حقيبة ابنائها عند سفرهم للمشاركة بالبطولات الخارجية، كانت توصي ابناءها دائما : "الاردن يستحق ان نعطي من اجله".
وفي كلمة اخيرة تؤكد سيمونا انها تشعر بسعادة كبيرة وهى تشارك بدورات التحكيم والتدريب مع ابنتها المعتزلة ماريا والتي تقوم ايضا بالتدريب، لاني ايمانها المطلق يجب ان لا يتوقف عند مرحلة ما في الحياة الرياضية بل يجب مواصلة المشوار في كل مرحلة لنؤكد اننا قادرون على العطاء، مضيفة زوجي الدكتور محمد البركات الاستاذ في جامعة البلقاء التطبيقية يدعم هذا التوجه والاستمرار في البذل والعطاء.
عزيزى العضو \ الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرد
