دوري المحترفين : رباعية الرمثا تحرج الوحدات

عمان - الدستور - عبدالله القواسمة
سقط الوحدات امام الرمثا امس بنتيجة (1-4) في المجريات التي شهدها ستاد الملك عبدالله ليلة امس لحساب الاسبوع الثاني عشر من عمر دوري المحترفين لكرة القدم.
الخسارة اعتبرت الاقسى للوحدات على صعيد المسابقات المحلية ومنذ فترة طويلة، و جاءت في وقت حرج للغاية بالنسبة له كونها قلصت من حضوره في المنافسة على لقب الدوري بعدما جمد رصيده عند (33) نقطة، رغم احتفاظه بموقعه في المركز الثاني على لائحة الترتيب العام، في المقابل كان الرمثا يرفع رصيده الى (28) نقطة بعدما قدم عرضاً أخاذاً عكس التطور الكبير الذي طرأ على مسيرته في الآونة الاخيرة.
وكان الشوط الاول للمباراة شهد خروج عامر شفيع بداعي الاصابة حيث تم نقله الى المشفى للوقوف على حالته الصحية.
شغب
قام نفر من جماهير فريق الوحدات بأعمال شغب عقب نهاية المباراة حيث طالبت هذه الجماهير برحيل الادارة بسبب سوء نتائج الفريق.
وامتدت أعمال الشغب الى الأحياء المحيطة بستاد الملك عبدالله حيث تمكنت قوات الدرك من احتواء هذا الشغب.
في سطور
ـ النتيجة : فوز الرمثا على الوحدات (4-1).
ـ الاهداف : سجل للرمثا محمد القصاص د.(34) ومحمد خير د.(36) وامانجو د.(56) ومصعب اللحام د.(66)، وسجل للوحدات محمود شلبايه د.(77).
ـ الحكام : محمد عرفه للساحة، احمد مؤنس ومحمد بكار مساعدان وعبدالرزاق اللوزي حكم رابع .
ـ مثل الوحدات : عامر شفيع (محمود قنديل)، بلال عبدالدايم، محمد الدميري، احمد ذيب (حسن عبدالفتاح)، طارق خطاب، رجائي عايد، بلال قويدر (عامر الحويطي)، احمد الياس، منذر ابوعمارة، ليث البشتاوي ومحمود شلبايه.
ـ مثل الرمثا : عبدالله الزعبي، صالح ذيابات، عامر علي، علي خويله، سليمان السلمان، علاء الشقران، رامي سمارة، محمد خير، مصعب اللحام، امانجو (اياد الخطيب) ومحمد القصاص (محمد راتب الداود).
جرأة فتأخر
سارع الفريقان الى بسط حضور نشط في وسط الميدان عكس تطلعاتهما الجادة في الخروج بنتيجة تلبي تطلعاتهما، فالوحدات طرح بتشكيلة مستحدثة ضمت العديد من الوجوه الشابة، في المقابل كان الرمثا يعتمد على تشكيلته النمطية والتي تعاملت بروية مع تطلعات خصمه فور اطلاق صافرة البداية.
وعكست تشكيلة الوحدات التي دفع بها المدير الفني الجديد عبدالله ابوزمع فكراً فنياً جريئاً عندما اجلس العديد من الاسماء المخضرمة على دكة البدلاء، ليبرز في هذه التشكيلة كل من رجائي عايد واحمد الياس في منطقة الارتكاز ومنذر ابوعمارة وليث البشتاوي من الرواقين، فيما تقدم شلبايه وبلال قويدر العاب الفريق في الهجوم، بدوره كان بلال اللحام مدرب الرمثا يطرح برامي سمارة وعلاء الشقران في منطقة العمليات الى جانب مصعب اللحام ومحمد خير الذين امتدا من جانبي الميدان ليتأخر محمد قصاص متيحاً المجال لامانجو للتقدم في الهجوم.
مجريات الحصة الاولى شهدت محاولات جادة من قبل الوحدات للامتداد داخل نصف ملعب الرمثا من خلال التنويع في عمليات البناء الهجومي لكن مشاهد التهديد جاءت خافتة ولم ترق الى مستوى الخطورة المطلوبة واستهلها احمد الياس بكرة ثابتة ابعدها الحارس بصعوبة، تبع ذلك ركلة ثابتة اخرى من البشتاوي حاول شلبايه غمزها في الشباك لكن رأس المدافع الرمثاوي طالت لتبعدها الى خارج الملعب قبل ان يراوغ بلال قويدر دفاع الرمثا مرسلاً تسديدة قوية ابعدها الزعبي مجدداً الى ركنية.
محاولات الوحدات الجادة للتسجيل في النصف ساعة الاولى لم تعكس مطلقاً سيطرة مطلقة للفريق على ارض الميدان، إذ سرعان ما انقلب السحر على الساحر عندما امتد لاعبو الرمثا في اقل من دقيقتين ليحرزوا هدفين مباغتين، فامانجو تقدم ليمنح الكرة على طبق من ذهب للقصاص امام المرمى سددها الاخير على يمين عامر شفيع الهدف الاول د.(34) اعقب ذلك استغلال محمد خير خطأً دفاعياً قبل أن يزرغ الكرة في الشباك د.(36).
الهدفان اربكا حسابات الوحدات الذي سرعان ما انحسرت العابه بعد ذلك وهو المشهد الذي امتد حتى صافرة احداث الشوط الاول للمباراة والذي تخلل دقائقه الاخيرة خروج عامر شفيع بداعي الاصابة ليدخل بدلاً منه محمود قنديل.
فوز تاريخي
دفع الوحدات بحسن عبدالفتاح في وسط الميدان بدلاً من احمد ذيب مطلع الشوط الثاني وهو التبديل الذي اعقبه احداث تغيير على مركز احمد الياس داخل الميدان عندما تراجع ليحتل مركز الظهير الايسر، ما عكس تطلعات جادة من قبل الجهاز الفني لتنشيط الوقع الهجومي الذي بدا متواضعاً اثر تقدم الرمثا بهدفين نظيفين في الشوط الاول.
عاد الوحدات ليفرض زيادة عددية ملحوظة على منطقة العمليات واضعاً مرمى الرمثا تحت التهديد المباشر لكن حراك الفريق جاء دون انضباط حقيقي، بموازاة ذلك كان الرمثا يحتوي تطلعات خصمه بتروٍ شديد مع الاعتماد على الهجمات المرتدة سلاحاً وحيداً لردع تطلعات خصمه، لينجح محمد خير من احدى هذه الهجمات في منح الكرة على طبق من ذهب لامانجو الذي واجه قنديل ليضع الكرة بصدره في الشباك الهدف الثالث للرمثا د.(56) وهو الهدف الذي اعترض عليه لاعبو الوحدت بداعي أنه جاء بيد اللاعب.
هدف الرمثا الثالث عكس أزمة فنية خانقة يعاني منها الوحدات الذي فشل في فك الطلاسم الخططية للرمثا، ومن هنا كان منطقياً أن يمنى مرماه بالهدف الرابع ايضاً من كرة طويلة مررها رامي سمارة من وسط الميدان وضعت مصعب اللحام في مواجهة القنديل ليسدد الكرة بهدوء على يسار الاخير د.(66)، ليعقب هذا الهدف دخول عامر الحويطي بدلاً من بلال قويدر لتعزيز هجوم الوحدات.
الوحدات لم يألُ جهداً وهو يحاول احداث تغيير على هذه النتيجة الكارثية إذ ظل يحاول وعبر هجمات سريعة احداث تغيير على النتيجة لكن جميع هذه المحاولات كانت تصطدم بالحضور الدفاعي المتين للرمثا الى جانب سوء اللمسة الاخيرة للاعبين قبل أن ينجح محمود شلبايه في احراز هدف فريقه الوحيد عندما غمز عرضية بلال عبدالدايم في الشباك د.(77).
الدقائق الاخيرة من عمر المباراة لم تشهد اي تغيير يذكر على النتيجة وكذلك الاداء الذي كان عقلانياً من قبل الرمثا وفوضوياً من قبل الوحدات لتنتهي المباراة رمثاوية بنتيجة (4-1).

أكثر...