عمان - الدستور - خالد حسنين
ينتظر منتخب الناشئات تحت (16) عاماً لكرة القدم ما ستسفر عنه قرعة نهائيات كأس آسيا خلال شهر آذار المقبل.
وكان المنتخب بلغ النهائيات التي ستجري في مدينة نانجينغ الصينية اعتباراً من (16) أيلول المقبل، إلى جانب كل من البحرين، أوزبكستان، إيران، استراليا، تايلند، الصين تايبيه، غوام، فضلاً عن منتخبات اليابان (حامل اللقب) وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين، التي احتلت المراكز الـ(4) الأولى في النهائيات الماضية (2011) التي جرت أيضاً في مدينة نانجينغ الصينية.
وسيتم تقسيم المنتخبات إلى (4) مجموعات، بحيث تضم كل واحدة (3) منتخبات، وستترأس المنتخبات الـ(4) الكبرى تلك المجموعات، مع الإشارة إلى أن منتخباً وحيداً فقط سيتأهل إلى الدور الثاني وبطبيعة الحال إلى نهائيات كأس العالم وفق ما تقتضيه التعليمات.
بانتظار القرعة
وكان منتخب الناشئات أجرى تدريباً أمس على ملعب الكرامة بمدينة الحسين للشباب، وتم التركيز على إجراء اختبارات بدنية للاعبات.
ويأتي ذلك، تماشياً مع الخطة التي يسير عليها الجهاز الفني في الوقت الراهن، والتي تركز على النواحي البدنية بالدرجة الأولى لمحاولة الارتقاء بها.
وأشار المدير الفني صالح دغش بهذا الصدد، إلى أن الجميع يدرك أهمية إيصال اللاعبات إلى أعلى درجات الجاهزية البدنية، لأن أي تطبيق عملي وخططي لن يتم بالصورة الصحيحة إلا إذا وصلت اللاعبة إلى القوة الجسدية المطلوبة.
وبين دغش خلال حديثه لـ"الدستور" أن المنتخب ينتظر في الوقت الراهن قرعة النهائيات لتحديد معالم المرحلة المقبلة بالشكل الأمثل، حيث سيتم حينها تحديد طبيعة المنتخبات التي سنلتقيها ودياً والبلدان التي سنحاول إقامة معسكرات فيها، وذلك بالتنسيق مع الدائرة الفنية والمنتخبات باتحاد كرة القدم.
ولفت المدير الفني إلى أن المنتخب بكل الأحوال سينخرط بمعسكر تدريبي في مدينة العقبة اعتباراً من (9) آذار المقبل، وسيشتمل المعسكر على خوض مباراتين وديتين أمام فرق الواعدين، لكنه شدد على أن الفترة التي تلي ذلك تتطلب خوض لقاءات مع منتخبات نسوية لذات الفئة العمرية حتى يتمكن الجهاز الفني من معرفة قدرات اللاعبات ويلتفت إلى الإيجابيات والسلبيات بشكل نموذجي، لأن ذلك هو المعيار الأفضل نظراً لتوازي الإمكانات والقدرات بين هذه المنتخبات.
وفيما يتعلق بالأسماء الحالية للمنتخب، أوضح دغش أنه تم فتح الباب أمام انضمام لاعبات جدد مطلع هذا العام، حيث تمت مخاطبة الأندية ومراكز الواعدات والمدارس الخاصة لإرسال اللاعبات الموهوبات، خاصة في ظل عدم وجود دوري في الأردن لهذه الفئة العمرية لمراقبتها على أرض الواقع، وبالفعل خضعت مجموعة من اللاعبات إلى التجربة، وبرزت اللاعبة سهر حواري لتكون إضافة جديدة على المنتخب، كما ستشهد الفترة المقبلة انضمام اللاعبة لارا دعمس المتواجدة ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول.
وحول اللاعبات جيدا النبر وتسنيم أبو الرب ونور زوقش ولين البطوش اللواتي سينضمن إلى منتخب الواعدات الذي سيشارك في البطولة الدولية في قطر بداية شهر نيسان المقبل، لفت دغش إلى أن التنسيق جار بين الجهاز الفني بكلا المنتخبين للاستعانة باللاعبات قبيل موعد البطولة على أن يعاودا الانضمام إلى منتخب الناشئات فور العودة من قطر، مشيراً إلى أن هؤلاء اللاعبات سيتمكنّ من تقديم تدعيم كبير لمنتخب الواعدات بالنظر إلى ما يتمتعن به من مستوى.
وشدد دغش في ختام حديثه، على أن التواجد في نهائيات كأس آسيا يتطلب إعداداً نموذجياً من مختلف النواحي، مشيراً إلى أن منتخب الناشئات تجاوز مرحلة البناء، وأن التركيز حالياً ينصب باتجاه التطوير.
الجدير ذكره، أن قائمة منتخب الناشئات تضم المدير الفني صالح دغش، المدربة سوسن الحساسين، مدرب حارسات المرمى سمير مولود، المعالجة سندس المصري، مسؤول اللوازم زيد العرامي، واللاعبات: ملك شنك، ربى الغويري, نغم الظاهر, ميس عقيلي, زين مظهر, تيماء حبول, سارة عامر, بتينا عبود, نور زوقش, منار اسليم, عزيزة الحايك, جيدا النبر, لين البطوش, هبة عبندة, كوثر عبدالله, فرح الدميسي, روان نوارة, رند أبو حسين, لارا دعمس، زينة العدوان, تسنيم أبو الرب، سهر حواري، نور الرفاعي وصوفيا أبو راس.
للتذكير
تأهل منتخب الناشئات إلى نهائيات كأس آسيا، إثر تصدره التصفيات التي جرت في الأردن خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
ونال المنتخب في تلك التصفيات، (6) نقاط من فوزين على فلسطين (9-0) ثم البحرين (4-0)، مع الإشارة إلى أن الأخير تأهل أيضاً إلى النهائيات باحتلاله المركز الثاني.
وتجلت أحقية منتخبنا في التأهل إلى النهائيات بعد أن تفوق على منافسيه بكل شيء، إذ أظهر إمكانات فنية كبيرة، فضلاً عن منسوب عال من اللياقة البدنية، حيث سجل (6) أهداف أمام فلسطين في الشوط الثاني، وهدفان أمام البحرين في الدقائق الـ(5) الأخيرة، وهو ما يسعى الجهاز الفني لتعزيزه عبر التدريبات الحالية.وتجمّع منتخب الناشئات عند تشكيله للمرة الأولى نهاية شهر آذار من العام الماضي، وظل يتدرب بصورة مكثفة وصولاً إلى موعد التصفيات الآسيوية، قبل أن يخضع إلى الراحة طوال شهر كانون الاول الماضي بهدف منح اللاعبات فرصة التقاط الأنفاس، ليعاود تجمعه مطلع هذا العام.
الوصول الثاني
ويعد هذا، الوصول الثاني للأردن إلى نهائيات كأس آسيا على صعيد كرة القدم النسوية، إذ سبق لمنتخب الشابات أن بلغ النهائيات عام (2006) في ماليزيا، وخاض المنافسات حينها إلى جانب (صاحب الأرض) واستراليا والصين.وبوسع المنتخب الوطني الأول تسجيل إنجاز جديد خلال شهر حزيران المقبل، حينما يستضيف التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات عام (2014)، والتي سيتنافس فيها مع أوزبكستان ولبنان والكويت، حيث يتشوق الجميع لرؤية النشميات في ذلك المحفل القاري.
أكثر...