
عمان - الدستور-أشرف المجالي
نتوقف وعبر زاوية "وقفة رياضية" اليوم عند محطتين الأولى نطرح من خلالها تساؤلا عن المباريات الودية التي تخوضها فرق دوري المحترفين لكرة القدم وهل هذه المباراة تحقق الفائدة الفنية؟.
أما المحطة الثانية فنبتعد من خلالها عن النواحي الفنية بل نسلط من خلالها ملاحظة إدارية تتعلق بتحضيرات منتخبنا الوطني لكرة لبطولة غرب آسيا.
اللقاءات الكروية الودية
هل تحقق الفائدة؟
تقوم العديد من فرق دوري المحترفين لكرة القدم خلال الفترة الحالية بترتيب عدد من اللقاءات الودية بهدف تحقيق الفائدة الفنية، وذلك للاستفادة من فترة التوقف –الاجبارية- بسبب الاستحقاقات الرسمية للمنتخب الوطني.
لكننا نقول هنا أننا ومن خلال متابعتنا لهذه المباريات نرى أن الجدية لدى اللاعبين والأجهزة الفنية غير موجودة، حيث أن الاحترام لأجواء المنافسة غير متواجد في أداء اللاعبين الأمر الذي يفقدها الهدف الرئيسي من اقامتها.
العديد من الأجهزة الفنية لدى فرقنا وبسبب غياب عدد من اللاعبين لارتباطهم مع المنتخبات الوطنية تدعي أن الهدف من إقامة هذه المباريات منح اللاعبين البدلاء فرصة للاحتكاك ومن ثم الوقوف بعد ذلك على جاهزيتهم الفنية للاستفادة منهم حال الحاجة لخدماتهم أثناء غياب أحد لاعبي التشكيلة الرئيسية للاصابة أو لأمر آخر.
لكن ما يحصل أن أجهزة هذه الفرق الفنية في معظمها لا تمتلك الجرأة لضخ دماء جديدا ترفد هذه الفرق بعدد من العناصر الشابة التي لازمت مقاعد البدلاء لفترات طويلة، حيث أننا نعلم أن معظم فرقنا ومنذ زمن خسرت العديد من الأسماء الشابة التي فرض عليها ترك فرق الشباب بسبب تجاوزها السن القانوني ومن ثم الترفيع للفريق الأول، الأمر الذي يسهم في تشكيل حالة من الإحباط لدى هؤلاء اللاعبين ليدخل في تفكير معظمهم هجر اللعبة.
أما الأمر الآخر الذي يسهم في ايصال اللاعبين الشباب إلى هذا التفكير أيضا هو عدم قدرة بعض الأجهزة الفنية على اتخاذ قرارات جريئة تتمثل في إعطاء فرصة للاعب المناسب للدخول بالتشكيل الرئيسي بسبب تواجد عدد آخر من اللاعبين أصحاب الخبرة -كما يدعون- علما أن هذه الأسماء باتت تشكل حمولة زائدة على تشكيلة هذه الفرق إضافة للتدخلات التي تفرض بعض الأحيان على بعض المدراء الفنيين ضعاف الشخصية من قبل إدارة الأندية في تشكيلة الفريق الأمر الذي يقفد الفريق فرصة التطور من النواحي الفنية ليشهد هذا الفريق ومع مرور الوقت سقطات متكررة تسهم في ابتعاده عن أجواء المنافسة على ألقاب أية بطولة يدخلها لتذهب بعد ذلك محاولات "الترقيع" لعدم قدرة ادارات الأندية على تفادي هذا التراجع عبر قرارات مستعجلة بعيدة عن الدراسة الفنية القادرة على التعويض.
ملاحظة أمام اتحاد السلة!
إننا ومن خلال متابعتنا الاعلامية لتحضيرات منتخبنا الوطني لكرة السلة لبطولة غرب آسيا المؤهلة إلى نهائيات آسيا نقف عند أمر بعيد عن النواحي الفنية يتمثل بالمظهر العام للاعبين أثناء التدريبات، حيث أن هذا المظهر اختلف عن السابق فمنذ استلام المدرب الوطني مراد بركات مهمة الادارة الفنية وجدنا أن اللاعبين كافة يرتدون ملابس تدريبية تختلف من لاعب لآخر.
وبالعودة إلى الفترة الماضية وتحديدا أثناء قيادة المدير الفني السابق لمنتخبنا البرتغالي ماريو بالما فان اتحاد اللعبة كان ملتزما بزي تدريبي موحد للاعبين كافة.
ومن هنا نقول أن اتحاد كرة السلة مطالب بدراسة هذا الأمر كوننا نعلم بأن كرة السلة الأردنية سبقت العديد من الاتحادات في موضوع الاحتراف.. لذا فالمظهر العام ومن خلال الصور التي تتناقلها معظم الوسائل الاعلامية تتطلب أن يظهر نجوم منتخبنا الوطني بشكل يتناسب وانجازاته.
أكثر...